تحضر

TT

* تعقيبا على خبر «سليمان يغادر القصر الرئاسي مسلما لبنان لـ(الفراغ)»، المنشور بتاريخ 25 مايو (أيار) الحالي، أود أن أقول إن هذه المراسم تعكس المستوى المتحضر الذي تصل إليه الدول، فالحضارة تبني القادة والشعب الذي يفرض على نفسه أن يتنازل عن سمات التخلف والجه،ل ويتطلع دائما إلى المستقبل، مراسم يقوم بها سليمان للبنان ويرجوها أن تسامحه إذا أخطأ، ويتمنى لمن يأتي بعده أن يواصل في إعلاء شأنها لكي تجتاز كل الصعوبات، لبنان هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بإرثه وشعبه الذي لا تفارق شفاهه البسمة والمرح والفرح والسعادة، بلد قليل بإمكاناته وثرواته، لكنه كبير بقيمه ورجاله في الفن والسياسة والثقافة، بالضبط عكس ما هو كائن بالعراق إذ يتفنن مسؤولوه في كيفية إزاحة الآخرين لكي يتمكنوا من الانفراد بالثروة والغنيمة، فالرئيس ميشال سليمان غادر قصره باحتفال رسمي معززا مكرما. نتمنى أن تعرض مغادرة سليمان قصره على أعضاء مجلس النواب العراقي وحكومة المالكي لكي يستلهموا العبر، وأن يعدوا دراسة للمقارنة بين من يغادر السلطة معززا مكرما وبين من يغادرها بعكس ذلك.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]