اختيار

TT

بخصوص خبر «(نسبة الإقبال الضعيف).. لغز الانتخابات الرئاسية في مصر»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أرى أن قلة إقبال المصريين على اللجان الانتخابية في اليوم الثاني للانتخابات الرئاسية ثم عدم استجابتهم للدعوة الملحة التي توجهت بها إليهم كل الرموز المصرية (الدينية والسياسية والقضائية والحزبية والعسكرية إضافة إلى المرشحين الرئاسيين) لكي يخرجوا للإدلاء بأصواتهم لتؤكد بيقين أن المصريين لا يتصرفون إلا بناء على رغباتهم ودوافعهم الحقيقة، ولا ينصتون إلا إلى ضمائرهم، ومن ثم فإن خروجهم يوم 30 يونيو ضد الإخوان ويوم 3 يوليو للتأكيد على 30 يونيو ولتفويض السيسي كان خروجا حقيقيا تلقائيا، أي كان ثورة شعبية حقيقية، ولم يكن كما ادعى الإخوان وحلفاؤهم في الداخل والخارج انقلابا عسكريا تجاوب الشعب معه أو كان استجابة منه لنداء رموز الدولة العميقة كما يحلو لهم أن يسموها، قد يكون هذا هو الوجه الآخر المضيء لعزوف المصريين عن التوجه للجان الانتخابية في اليوم الثاني، ويؤكد على شرعية 30 يونيو كثورة شعبية حقيقية، وحجة دامغة على من قدحوا في شرعيتها.

أكرم الكاتب - أميركا [email protected]