إجبار

TT

فيما يتعلق بخبر «علويو سوريا يدعمون ترشح الأسد ويرفضون رفع صور منافسيه»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أرى أن الانتخابات السورية هي نسخة من الانتخابات الطائفية التي جرت في العراق قبل أسابيع، فخطوات الإعداد لتلك الانتخابات جرى رسمها على طاولة المرشد علي خامنئي ونالت موافقته، وما على الأسد إلا أن يطبقها كما فعل المالكي الذي توجه بالخطاب الطائفي لسكنة الجنوب الشيعي في العراقي ليكسب عن طريقهم فوزه بالانتخابات ولا يعنيه ولا يعني اتباعه في تلك الخطوة مصلحة محافظات كثيرة مثل الأنبار وصلاح الدين وديالى ونينوى التي تغرد خارج السرب الخميني وما تلاقيه تلك المحافظات من ضيم وجور من جراء الميليشيات التي دفعها المالكي لإحداث الدمار فيها، هذا النهج الإيراني الذي يجري تنفيذه في سوريا وجرى تنفيذه منذ أكثر من عشر سنوات في العراق لا يخرج عن إطار الاستراتيجية التي رسمتها أميركا للمنطقة برمتها، فخير سبيل لتمزيق وحدة الأنظمة العربية كما في تصور البيت الأبيض هو بث سموم الطائفية لإحداث الانشقاق بين صفوف الشعب، ولهذا نجد أن أميركا لا تتدخل في ذلك وتترك الأمور لأتباعها لتسير حسب ما هو مرسوم لها محليا، ولكنها قبل ذلك هيأت ساحة المعركة وأسقطت صدام حسين تحت ذرائع شتى لكي يصل أتباعها للسلطة.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]