انهيار

فيما يخص مقال عبد المنعم سعيد «الموجة الثورية الثالثة في ليبيا!»، المنشور بتاريخ 28 مايو (أيار) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن ليبيا الدولة انهارت واندثرت بعد أن تسلمتها شركة القذافي وأولاده المحدودة، وطوال أربعة عقود لم تكن ليبيا دولة حقيقية بل حكم رئيس عشيرة لأتباعه، وبقي الكتاب الأخضر هو المرجع الوحيد في كافة مراحل التعليم. سقط القذافي وقتل واستبيحت الحدود من كل حدب وصوب من قبل الميليشيات الإرهابية المتأسلمة والمتطرفة، التي لم تجد من قوة أمامها لصدها وإبعادها، بل وجدت من تعاون معها في سرقة الثورة واستلاب مواردها، لهذا فإن الثورة الثالثة اليوم لن تتحقق قريبا وما يقوم به اللواء خليفة حفتر في عملية كرامة ليبيا واستعادة الأمن سيتحقق بعد أن يتلاحم الأمن الداخلي وقوات الصاعقة والبحرية وبعض القبائل، وخروج المظاهرات الحاشدة في بنغازي وطرابلس تأييدا لثورة كرامة ليبيا والقائد حفتر، فطريق الثورة قد يكون طويلا إلا أنه لا بد من السير فيه مهما كانت العثرات، فلا بد من تنظيف ليبيا من الإخوان وميليشياتهم المسلحة لتأسيس الدولة المرجوة لتحقيق أماني المواطن في الحرية والأمن.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]