تشكيل

TT

* بخصوص خبر «ميسون الدملوجي: نعمل على جبهة وطنية لإنقاذ العراق من أزماته الحقيقية»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، لا أدري على أي أساس يعد المالكي شخصية محورية في عملية تشكيل الحكومة؟ وترهن العملية السياسية لإرادته؟ وبأي حق يصرف أموال الدولة في عملية شراء الذمم هذه؟ أين هم العراقيون؟ أين هو الشعب الذي صوت بالأغلبية للتغيير؟ في الحقيقة، إن ما يجري في العراق ليبعث على العجب والحيرة، فالبلد في رأيي في حالة من التدهور المستمر في كل المجالات، والسبب واضح وجلي وهو تمسك المالكي بكل القيادات الأمنية والمخابراتية، مما جعل العراق فريسة لكل أنواع الإرهاب والإرهابيين، شخص حكم ثماني سنوات لم يحقق فيها إلا الخراب والدمار، فالشعب مشتت بين فتن طائفية إثنية فمحسوبية ومنسوبية وجيش من البطالة المقنعة تحت عنوان «مستشارين»، إذن ما الذي يعنيه الإصرار على استمرار المالكي؟ البدلاء المنتخبون شعبيا متوفرون بما يكفي من الأصوات، وإن كانت المسألة طائفية ففيهم من كل الطوائف، كما أنهم متفقون على بقاء المناصب السيادية كما في السابق، لا شيء سيتغير غير شخصية رئيس الحكومة، بل بالعكس إن تشكيل حكومة من جبهة وطنية تعامل المواطنين بمساواة من شأنها أن تعيد المودة والروح الوطنية إلى الشعب العراقي.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]