تواطؤ

TT

* حول خبر «باريس (غير مقتنعة) بأن سياسة واشنطن حيال المعارضة السورية ستتغير (جذريا)»، المنشور بتاريخ 31 مايو (أيار) الماضي، أود أن أوضح أن ما يحصل من تغيير للأمور لصالح أعتى نظام دموي وديكتاتوري متلبس بوشاح الطائفية هو ما كان متوقعًا منذ أول يوم من اندلاع الثورة السورية المباركة النقية الهادفة إلى إسقاط نظام عميل لأعداء الأمتين العربية والإسلامية، لغرض إفشال هذه الثورة اجتمع المعسكران الغربي مع الشرقي لتبادل الأدوار وبمساعدة دول الجوار السوري كلبنان والعراق وبدعم إيراني غير محدود وبموافقة المعسكرين، كانت الخطوة الأولى اندساس «القاعدة» و«داعش» بين الثوار لصبغ الثورة بطابع الإرهاب، وقد نجحوا في ذلك إلى أبعد الحدود، سواء في العراق أو سوريا، والخطوة التالية كانت دس العملاء للنظام بين المقاتلين بحجة الانشقاق، وكذلك داخل المعارضة في الخارج، كل ذلك لم يكن ممكننا دون دعم الأجهزة الاستخباراتية القوية للمعسكرين، الأهم هو التآمر الدولي على الثورة الذي كان في السماح للنظام باستعمال كل الأسلحة ومنها الكيماوي والبراميل والتجويع، والأقبح هو الصمت الإعلامي المطبق، سواء في الدول الغربية أو الشرقية، وبالمقابل تخاذل بعض من سموا أنفسهم «أصدقاء الشعب السوري».

رشدي رشيد - هولندا [email protected]