تلاعب

TT

* بخصوص خبر «المطلك يخلط أوراق الكتل السنية، ويعلن انضمامه إلى (اتحاد القوى الوطنية)»، المنشور بتاريخ 1 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن لكل مجموعة الحق بالتكتل في ائتلافات وتحالفات، إن كانت تتصور أن ذلك مفيد في التفاوض على تحقيق أماني وطموحات جماهيرها وأهدافها السياسية المعلنة، لكن لا يجوز أبدا لأي نائب فائز أن يتخذ قرارا يتناقض مع وعوده الانتخابية، حيث إن الناخب لم يوقع له على بياض، بل إنه انتخبه بعد أن وعده باتخاذ موقف معين من العملية السياسية، وهنا، ولوضع النقاط على الحروف، فإننا سمعنا بآذاننا ورأينا بأعيننا أن أكثر من ثلثي الفائزين ومن كل القوائم أفصحوا وبصراحة أنهم ضد الولاية الثالثة للمالكي، لذلك فإن أي نكوص عن هذا الوعد يعد خيانة للجماهير، وسقوط شرعية الفوز عن النائب الفائز، حيث إن تغيير المواقف سيؤكد الإشاعات التي تتحدث عن بيع بعض النواب لأصوات الجماهير التي وثقت بها لقاء مصالح مادية، وتلك مسألة سيصبح من الصعب السكوت عنها، وسيطفح الكيل حتما ولن يهدأ الوضع، خصوصا أن أي حجة قد يتحجج بها النائب من أنه أخذ وعدا بتحقيق مصالح ناخبيه إن وافق على التجديد للمالكي لن تقنع عاقلا، حيث إن الجميع تعودوا على سماع الكلام المعسول وقطع وعود منه قبل توزيع الغنائم، لكن ما إن يصل إلى غايته، حتى نراه ينقلب 180 درجة! لذلك نقول: حذارِ من التلاعب بإرادة الجماهير.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]