تحالف

TT

* فيما يتعلق بخبر «ائتلافا الحكيم والصدر يطالبان (دولة القانون) بسحب ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، أرى أن هناك أمورا يجب الانتباه إليها لأنها ستكون مهمة في عملية تشكيل الحكومة وهي أن العراق في عهد المالكي كان يمضي إلى الأسوأ دائما ولا أمل على الإطلاق بإصلاح ما خرب ما دام ممسكا بالسلطة، والتجارب كلها أكدت أنه لا يلتزم بوعد أو ميثاق أو عهد، لذلك فلا حجة لمن يزعمون بأنهم سوف يتنازلون عن شعار (لا) للتجديد له مقابل وعد منه بإصلاح حال مناطقهم وإنصاف جماهيرهم والتي نكبها عن سبق إصرار، كما أن ادعاء بعض الشيعة بأن المالكي يحميهم هو ادعاء ساذج، فهو لم يحم إلا نفسه بل إنه أساء إلى سمعة الشيعة في العالم أجمع بسبب ما يتردد عن مظاهر فساد حكومته التي يدعي بأنها بقيادة شيعية حتى ارتبط اسم الشيعة بتلك المظاهر، والأمر الأكثر أهمية هو أن ما يجمع التحالف الوطني هو الطائفية فقط في الوقت الذي ظهر فيه شخصيات وطنية مخلصة للعراق الموحد، كما أن تجارب الـ11 سنة الماضية أثبتت أن الحكم الطائفي لا يمكن أبدا أن يطبق في العراق ومن المستحيل أن يعم السلام عندما توزع المناصب على أساس طائفي، وهو بالإضافة إلى أنه أسلوب متخلف غير حضاري فهو يخلق حساسية وتكتل بين مواطن وآخر في الوطن الواحد، وتفتقد روح المواطنة، لذلك فالحل الأمثل يكمن في إقامة تحالفات وطنية عابرة للطوائف.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]