ثورة

TT

* عطفا على مقال نبيل عمرو «رسالة التحالف»، المنشور بتاريخ 6 يونيو (حزيران) الحالي، من وجهة نظري أن ما حدث في 30 يونيو لم يكن في حاجة إلى تدقيق من قبل الغرب حتى يكتشف أنه ثورة، فالملايين التي خرجت تسد الأفق ثم خرجت مرة أخرى بعده بأيام قلائل لتفويض السيسي، أكدت أن ما حدث كان ثورة شعبية لم يشهد التاريخ لها نظيرا، ولكن هناك من هم في الغرب الذين لهم أهدافهم الخاصة بالمنطقة والتي تضر بها سعى إلى القضاء على تلك الثورة فأنكروها كما تنكر الشمس في وضح النهار، فما حدث في 30 يونيو كان ثورة أقرها الجميع إلا الإخوان وهؤلاء ومن تحالف معهما، لقد أرادوا إعادة عقارب الساعة إلى الوراء حيث مشروعهم الرامي إلى تقسيم مصر ودول المنطقة وتقويض كيانها كدول موحدة قوية، وما ذلك إلا تحقيق لأمن إسرائيل ومشاريعها التوسعية، عاملان فقط أرغما الغرب بقيادة الولايات المتحدة على تغيير موقفه، العامل الأول هو إصرار المصريين على ألا يقعوا مرة أخرى تحت سيطرة المتاجرين بالدين والوطن مهما كانت التضحيات، والآخر هو تلك الوقفة الشجاعة التاريخية النبيلة للخليج بقيادة خادم الحرمين، وها هو اليوم يؤمن ذلك الإنجاز الكبير ويحصن مكاسبه بتأييده لمصر في اختيارها لرئيسها، وذلك بدعمه المادي والمعنوي غير المسبوق.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]