مؤامرة

TT

حول خبر «(داعش) على مشارف بغداد.. وأنقرة تناشد (الناتو) التحرك»، المنشور بتاريخ 12 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أن المالكي ينفرد بالتصريحات النارية من داخل المنطقة الخضراء، وداعش تتقدم برعاية ومباركة من قبل طهران، الرتب العالية من الجيش وقادة القوات ينزعون رتبهم العسكرية ومعداتهم ويفرون بالطائرات تاركين الشعب للجحيم، وأتباع المالكي من أتباع إيران يجعجعون على أنها مؤامرة للنيل من المكتسبات العظيمة التي حققها المالكي للعراق، والمالكي يتذكر الآن شعبه ويدعوه إلى مقاومة الميليشيات، ولكن دعوته وفقا للطريقة الإيرانية وهي دعوة من يحمل السلاح لأخذ دوره، أي دعوة الميليشيات الإيرانية مثل عصائب الحق وجيش المهدي وقوات بدر لكي تفعل ما تفعل بالمدنيين، كما فعلت بعد الاحتلال مباشرة، بهذه الطريقة يريد المالكي أن يعلن حالة الطوارئ عن طريق مجلس النواب قبل انتهاء صلاحياته لكي يضمن بقاءه في السلطة، وسيؤيده في ذلك كل أتباعه داخل البرلمان، لأن مصلحتهم تتطلب بقاءه في الحكومة حسب التوجهات الطائفية التي يسيرون عليها بدقة منذ أكثر من عشر سنوات.

د. نمير نجيب - فرنسا [email protected]