تحايل

TT

بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «المنتفضون.. (داعش) أم بعثيون أم العشائر؟»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أنه قد برع سابقا حافظ الأسد في توسل واستخدام الانتحاريين في لبنان منذ حادثة المارينز في بيروت في شاحنة الخضار المعروفة. إن نظام الباطنية الماركسي في دمشق يتقن أيما إتقان هذه الألاعيب والخطط الشيطانية التي بدورها تبرع طهران في تصميم مناهجها أيضا. لم نأمن «داعش» وكل الجماعات السرية التي تسمي نفسها جهادية منذ أيام «القاعدة» لأسبابنا الموضوعية وليست الذاتية، ووقفنا منها موقفا حذرا مرتابا بها أشد الارتياب لدمويتها وانتهازيتها وصبغتها الماركسية رغم أنها ذات شعار ديني وثوب جهادي وقلنا إنها على الأرجح سوف تطعن الجيش الحر والثوار في مقتل وقد حدث وكان، ثم قام بمهاجمتنا البعثيون في الـ«فيسبوك» من أبناء العراق ولذلك قلت أكثر من مرة للبعثيين العراقيين اخرجوا أنتم منها ونحن سنكون بخير في الشام، فقد لاحظت مسحة بعثية في هيكل «داعش» منذ أيام انقضاضها على الشام ومراوغتها في الالتفاف على الجهاد السوري ضد الأسد بشكل مقزز لا يتعامى عنه إلا فاقد للبصيرة. أين ذابت المقاومة العراقية وأين قيادتها التاريخية (عزت الدوري؟). اليوم أقول لكم إن «داعش» صارت هي الموضوع وليست الثورة السورية، ومن هنا سوف نراها وقد صارت «داعش» تنكل بالعرب في كل مكان لأنهم أرادوا الانتفاض على الطغيان.

ماجد الخالدي - أميركا [email protected]