أطماع

TT

أود أن أقول بخصوص مقال مشاري الذايدي «وداعا للعراق»، المنشور بتاريخ 15 يونيو (حزيران) الحالي، إن المشكلة في رأيي أننا سنقول وداعا للعراق ووداعا لسوريا ووداعا لليبيا واليمن وكل مكان امتدت له اليد الأميركية بدعوى البناء والديمقراطية لتخلف الخراب والدمار والطائفية العمياء التي تقسم أبناء الوطن الواحد لعدة طوائف كل منها يرى أنه الأحق بالسلطة ولا يرى إلا نفسه فكانت النتيجة بحورا من الدماء وانتصار الغل والتعصب والإرهاب وضاعت الأوطان بحثا عن كرسي الحكم وليمت كل البشر في سبيل حفنة عمياء من الوحوش الآدمية التي تحولت لمصاصي الدماء بعد أن فقدت آدميتها، والسؤال الذي أطرحه من أين يأتي المتقاتلون بهذا الكم من المال ليقتلوا مواطنين آمنين باسم الربيع العربي مرة، وباسم الثورة مرة أخرى، ومرة بدعوى الخلافة إلى آخر تلك المسميات المميتة التي يجنون بها الدماء والدمار والشر، الحل في يد الدول المؤثرة في المنطقة مرة بالضغط ومنع المال عن المتقاتلين ومرة أخرى بالقوة الحازمة حتى على من ينفذون أجندتهم، فالنار المشتعلة ستلتهم المنطقة بأكملها بعد أن تخلى الجميع عن الحكمة فصار الدمار هو الواقع وأصبح السلام بعيدا عن أبناء الوطن الواحد الذي ضاع بين الطامعين.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]