إرهاب

TT

عطفا على مقال يوسف الديني «لغز (داعش)!»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، من وجهة نظري أنه لا يزال لغز «داعش» الذي تتحدث عنه والذي ظهر لنا مؤخرا وكأنه كان ينقصنا ليضيف إلينا مصائب جديدة ليلحق بنا هذه الكارثة. لا يزال لغز «داعش» هذا يحيرني، فقد غطت جرائمه البشعة والوحشية على كل الجرائم التي ترتكبها الجماعات الإرهابية الأخرى بمسمياتها المختلفة والتي تجعلنا نشعر بأننا نعيش اليوم في غابة وحوش، ولسنا في مجتمع إنساني يضم آدميين من جنس البشر. وسبب حيرتي أن كل من ينتمون إلى هذه الجماعات الإرهابية بما فيها «داعش» هذه التي أطلت علينا أخيرا، كلهم ينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويرفعون أعلاما مكتوبا عليها «لا إله إلا الله» و«الله أكبر»، في حين أنهم يأتون من التصرفات الإجرامية ما يشيب له الوجدان. فهل هناك إسلام غير الإسلام الذي نعرفه وننتمي إليه؟ وهل يدعو الإسلام لقتل النفس من بدون أي مبرر؟ إذن ماذا نسمي ما يقوم به «داعش» هذه؟ يأسر عددا من الجنود الشبان ويقيد حركتهم ويقوم بتعذيبهم وإهانتهم ثم في النهاية يقوم بتجميعهم ورشهم بالرصاص دون أن يرتكبوا أي جرم في حق أحد منهم! ماذا نسمي هذا الذي يحدث؟ إنه وحشية وتصرف غير إنساني وغير آدمي لأنه لا يمت للبشرية بصلة.

فؤاد محمد - مصر [email protected]