تحالفات

TT

حول خبر «الفيصل يرفض التدخلات.. ويحذر من نذر حرب أهلية عراقية»، المنشور بتاريخ 19 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أن اشتراط الولايات المتحدة تنحي السيد المالكي عن مناصبه الرسمية أولا مقابل استجابتها لرغبات الحكومة العراقية الملحّة بشن غارات جوية على المناطق المنتفضة، يحمل في مقدمة خفاياه أن الإعلام الحكومي العراقي قد فقد مصداقيته أمام الرأي العام المحلي والعالمي في تصويره الظالم للمسلحين في شمال العراق وغربه، بكونهم حفنة من الإرهابيين والقتلة المحترفين فقط، إذ بانت الحقيقة أو بعض منها ولو متأخرًا للإدارة الأميركية التي اعتقد البعض من المسؤولين العراقيين سذاجتها، يبدو أن الولايات المتحدة التي لها مصالح كبيرة في منطقة الشرق الأوسط باتت تدرك تدريجيا سلسلة الأخطاء التي اقترفتها إداراتها في عهدي بوش وأوباما، في واحدة من أكثر المناطق عرضة للانفجار قد يهدد أو يقتلع مصالحها نهائيًّا، إن كانت الولايات المتحدة ترغب في مسك عصا التوازن في المنطقة العربية من وسطها، فعليها أولًا استبدال اتصالاتها الثنائية مع إيران حول أوضاع العراق الراهنة، بمؤتمر يضم الدول العربية المعتدلة إضافة لإيران لتجنب استفزاز العراقيين والعرب الجيران السنة.

عباس شريف زنكنة - ألمانيا [email protected]