تقسيم

TT

بخصوص مقال مشاري الذايدي (هل «داعش» عدو؟)، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أود أن أوضح أن خطر داعش يماثل بل يفوق القاعدة في حربها ضد الحياة وضد المدنية، فداعش وغيرها من الاحزاب الطائفية وليدة التحزب الديني المقيت الذي أحرق العراق، واشتركت فيه الطوائف الدينية والعرقية بكراهية غير محدودة، وقد رأينا فئة من السنية وقد هالها سقوط صدام وفقدانها السلطة بحكم التدخل الأميركي الذي قاد العملية السياسية بغباء منقطع النظير كالمعتاد، فخرجوا بتفجيرات إرهابية منظمة أفشلت العملية السياسية، فاستغل فريق من الطائفة الشيعية هذا الأمر، فأحكم يده على السلطة وأخذ في تهميش كثير من أهل السنية وهذا ما أدى إلى الانعزال واللجوء المفرط للقوة فتحولت العملية السياسية إلى حرب أهلية تحاول كل طائفة أن تحكم بمفردها، حتى صار تقسيم العراق هو الحل الأمثل في غياب الإرادة الوطنية التي تحافظ على وحدة أي بلد، وتغلبت النعرة الطائفية التى ترفض الآخر بامتياز، وأصبحنا أمام حل من اثنين إما عراقا وطنيا موحدا أو ثلاث دويلات طائفية متفرقة تغلق كل طائفة على نفسها، بدلا من بحر الدماء العراقية التي تسيل.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]