كفاح

فيما يخص مقال سوسن الأبطح «ذاهبون إلى الجحيم»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه هكذا كان ولايزال حال العراقيين من أيام زمان وانتهاء بالمالكي، صراع داخلي وقمع وقتل وتعذيب وآخرها الصراع الخارجي بين القطب الشيعي في ايران والمدافع عن القومية في العراق، الذي راحت ضحيته آلاف من البشر، لم يشعر العراقي بالأمان يوماً، الآن وبعد أن دخل الجيش الأميركي لإحلال الديمقراطية التي كان العراقيون ينتظرونها بفارغ الصبر، جاء المالكي إلى السلطة بضغط إيراني كي يعيد أمجاد صدام من البطش والقتل والتعذيب، هكذا كان ولايزال وضع العراقيين، يوم كانوا بعض الشيعة لاجئين في إيران وبقاع العالم، اليوم كثير من السنة تشردوا داخل العراق وخارجها، ألا يوجد عقلاء بين العراقيين شيعة وسنة ليلتفتوا إلى هذه المؤامرة الأزلية على الشعب العراقي، أليس الطرفان مسلمين؟ ألم يحرم الله قتل المسلم لأخيه؟ أليس المجازر التي حصلت بين الكاثوليك والبروتستانت في القرون الماضية لخير دليل على الغباء القاتل، هل استطاع أو يستطيع أي طرف إبادة الطرف الثاني؟ نتمنى أن يهديكم رب العالمين إلى الصواب، وأن يحافظوا على العراق التي يتربص بها الأعداء من كل حدب وصوب.

رشدي رشيد - هولندا [email protected]