مؤامرة

بعد قراءتي مقال نبيل عمرو «حرب اليائسين»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أقول: البعض يصف عملية اختطاف وقتل الإسرائيليين الثلاثة التي اتخذتها إسرائيل ذريعة لارتكاب مجزرتها الثالثة في حق غزة، على أنها تمت في إطار عمليات المقاومة الشريفة لأجل تحرير الأرض وإقامة الدولة الفلسطينية، بينما الحقيقة أنها تمت في إطار المحاولات لإخراج حماس والإخوان في مصر وفي كل مكان من حالة الانهيار التي بدأت بإسقاط المصريين لنظامهم، مع القضية الفلسطينية يجب تقديم العقل على العواطف، بعد أن كثر المتلاعب بها وتوظيفها لخدمة أهداف أخرى لا تمت لها بصلة، وذلك للحيلولة دون الوقوع في فخ الابتزاز العاطفي، الذي ينصبه المتاجرون بدماء الأبرياء الذين يعولون على بشاعة منظر الدماء والأشلاء المتناثرة للأطفال والنساء في تضليل العقل العربي ليغرزوا فيه ما يشاؤون من تصورات مغلوطة تخدم أهدافهم المراوغة، ولنسأل أنفسنا لماذا تمت المجازر الثلاثة في عهد حماس؟ وما الذي عاد على الفلسطينيين وقضيتهم من ورائها، ومن وراء بروز حماس على الساحة الفلسطينية؟ ولنقارن ما تفعله بما فعله عرفات الذي تحمل عن شعبه أوزار الحصار والقتل، ورفض أن يرتكب حماقة لينجو بنفسه ويدفع شعبه ثمنها كما تفعل حماس في كل مرة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]