سواد

TT

أود أن أعلق على مقال مشاري الذايدي «واتخذوا السواد!»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، بالقول إن جماعة داعش الإرهابية التي طلت علينا مؤخرا اتخذت السواد شعارا وراية لها، شأنها في ذلك شأن الجماعات الإرهابية الأخرى التي ذكرتها واختيار هذه الجماعات الإرهابية للون الأسود شعارا لها لا يقتصر على الشكل الخارجي فقط؛ بل إنه يمتد إلى الداخل أي إلى الجوهر المكنون في النفس، فالباحث وراء الحقيقة سيكتشف أن نفوس هذه الجماعات سوداء أيضا فهم يضمرون السوء للبشر جميعا، ويتظاهرون بأنهم مسلمون، ويدافعون عن الإسلام في حين أن الواقع يؤكد أنهم لا يمتون بصلة إلى الإسلام، وأبسط دليل على ذلك أنهم يقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بجثث القتلى فلو كانوا مؤمنين بكلام الله سبحانه وتعالى لانتهوا عن قتل النفس التي حرم الله قتلها بدون وجه حق. ولا نملك إلا أن ندعو لهم بالهداية من الله وأن يعودوا إلى رشدهم، وأن يسلكوا الطريق المستقيم وأن يعرفوا الإسلام على حقيقته، لا الإسلام الذي ابتدعوه هم لأنفسهم وأن يدخلوا في زمرة المسلمين المؤمنين.

فؤاد محمد - مصر [email protected]