توقيت

TT

عطفا على مقال أمير طاهري «العراق: بارزاني يحلق بطائرة ورقية»، المنشور بتاريخ 11 يوليو (تموز) الحالي، من وجهة نظري أنه من حق الشعب الكردي أن يكون لديه حلم ببناء الدولة مثله مثل أي شعب آخر في أرجاء المعمورة، ولكن الحلم شيء وما نفهمه من الواقع شيء أخر، فالآن هناك من يتحدث ويتنبأ بإعادة رسم خارطة المنطقة، وأن هذه المنطقة الجغرافية ستشهد تحولات كبيرة ربما تختفي دول وتظهر دويلات جديدة، فهذا التصور قد صار أكثر تداولاً وشيوعاً بعدما اقتحم داعش الساحة العراقية، وقلب طاولة الحسابات رأساً على عقب، لكن على الرغم من كل ذلك فعلينا أن نقر بصعوبة التغيير في تركيبة الدول، فقد أخطأ قادة الكرد في التوقيت، ولا يصح إعلان مشروع الانفصال عن الدولة العراقية، في وقت انتشرت فيه الفوضى، وحتى لو كتبت لمثل هذه الخطوة نجاحا فلن تكون الدولة الوليدة بمنأى عن المخاطر والفوضى، نعتقد بأن القادة الكرد قد وقعوا في فخ بعض دول الجوار، وإن لم يتداركوا هذا الخطأ سيخسرون تعاطف المجتمعات العربية، فنحن حتى لو فكرنا في الانفصال، فلا بد أن نقنع مكونات الشعب العراقي بمثل هذا المشروع، ونكسب الرأى العام العربي، لأن مشروع بناء الدولة الكردية لا بد أن يأتي في إطار تطور المجتمع العراقي.

كه يلان محمد - العراق [email protected]