محاولة ابتزاز العواطف

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «جعجع: كيف نرد على مطلق الصاروخ؟»، المنشور بتاريخ 17 يوليو (تموز) الحالي، أود أن أوضح أن مثل هذا التساؤل الذي طرحه جعجع يطرحه العرب اليوم فرادى وجماعات بأثر الصدمات التي تعرضوا لها، وآخرها رفض حماس المبادرة المصرية لوقف نزيف الدم المتدفق في غزة. كل ذلك في سبيله لبلورته وتوثيقه وغرزه في أذهان العرب بطريقة يصعب محوها مرة أخرى. نحن نمر بمرحلة كشف المؤامرات التي جرى تزويرها على أنها مقاومة وبطولة لابتزاز عواطف شعوب المنطقة للتأثير على مواقفها بما يخدم أهداف المتآمرين. لقد بدأ الإعلام المصري يسابق المصريين البسطاء في كشف زيف المقاومة التي تدعيها حماس المتلاعبة بأمن ومصير سيناء باسم رفع الحصار عن غزة، بينما هي من تسببت في حصارها، فلم يعرف الإغلاق طريقه إلى معبر رفح إلا بعد انقلابها المشؤوم وطردها السلطة الفلسطينية من الإشراف عليه ثم محاولتها استخدامه لتهريب السلاح، ثم استمرأت إغلاقه ترويجا لتجارة الأنفاق التي سلبت بها أموال أهل غزة إلى جانب متاجرتها بدمائهم في حروب مفتعلة للحصول على الهبات، كل ذلك بصدد كشفه وتوثيقه قريبا، وما يصيب حماس سيصيب باقي فصائل العصابة.

أكرم الكاتب - فرنسا [email protected]