حيادية الإعلام

TT

* بعد قراءتي مقال ديانا مقلد «منعا لانزلاق إعلامنا نحو خيارات فاشية»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أود أن أقول: في حديثنا عن دور الإعلام بكل وسائله أجد نفسي مجبرا على أن أنحاز إلى جيش بلادي كما ينحاز كل منا إلى بلده التي تمثل انتماءه الذي لن يستطيع أن يغيره يوما فيمدح أعداءه مدعيا أن هذه الدول تظهر جانب الحيادية في التعبير. رغم تعاطفي الكامل مع اللاجئين السوريين الذين فروا من الموت إلى الموت، ورغم انتماء أهل عرسال إلى قراهم ومدنهم الذين يدافعون عنها، فإننا نرى أن ندعم جيشنا ولو لمرة واحدة في عمرنا عندما نجده يفعل الصواب ويدافع عن وطنه ضد أي عمل إرهابي. ربما يسقط أثناء هذا الاشتباك البعض من الأبرياء لكن ذلك ليس بشكل متعمد. أما عن دور «حزب الله» فلا ينكر أحد انتماءه وولاءه لإيران وليس للبنان كما يتخيل البعض، ودوره لا يحتاج لأي دفاع عنه، فحتى في أميركا وأوروبا نجدهم يمجدون في جيوشهم التي قتلت الآلاف من الأبرياء في أفغانستان والعراق، دون أن يظهر إعلامهم «الحيادي» أيا من هذه الحقائق.

عبد الله الدوسري - الكويت [email protected]