* في ما يخص مقال سليمان جودة «لا هي ثورة.. ولا هي مؤامرة!»، المنشور بتاريخ 11 أغسطس (آب) الحالي، أود الإيضاح بالقول إنه إذا كان التوريث وتزاوج السلطة والمال وتزوير انتخابات مجلس الشعب في 2010 كلها مفجرات أحداث 25 يناير (كانون الثاني)، وإذا كانت ثورة فهل حققت شيئا من أهدافها المتمثلة في القضاء على تلك الأسباب؟ كلا لم تحقق الثورة شيئا من ذلك، وكل ما حدث أنه تم استبدال الأشخاص أو الجهات التي تمارس تلك الجرائم في حق الشعب وبصورة أشد مما كانت عليه قبل 25 يناير. ألم ينكث «الإخوان» بعد فوزهم في الانتخابات البرلمانية تعهدهم الذي أخذوه على أنفسهم بألا يخوضوا الانتخابات الرئاسية؟ ألم يهددوا بإحراق مصر لو لم يفز مرسي في الانتخابات؟ ألم يعلنوا فوزه قبل إعلان النتيجة رسميا؟ ألم يقولوا إنهم جاءوا ليحكموا 500 عام؟ واليوم يحرقون مصر لاستعادة كرسي الحكم مما يؤكد تهديدهم السابق. أليس هذا توريثا للحكم بل محاولة لاغتصابه بالقوة؟ ألم يحقق الشاطر ومالك وغيرهما من الثراء مع مرسي وفي أقل من عام ما يدرج تحت جريمة تزاوج السلطة والمال بأضعاف ما كان في عهد الرئيس الأسبق مبارك؟ ألم يلجأ «الإخوان» إلى جميع الأساليب غير الشرعية من أجل الفوز في الانتخابات برلمانية كانت أو رئاسية مما يعتبر تزويرا لها؟ إذا كانت «25 يناير» ثورة فلِمَ لم تحقق شيئا من أهدافها التي قامت من أجلها؟
أكرم الكاتب - مصر [email protected]