* أود أن أعلق على مقال علي سالم «احترس: مشروع قومي»، المنشور بتاريخ 12 أغسطس (آب) الحالي، بالقول لنطرح هذه الألفاظ أو المسميات التي تسبب الحساسية، نظرا لأنها لم يعد لها وجود إلا الاسم فقط، مثل القومي والقومية اللذين ضربت بهما المثل، ولنتحدث عن هذا المشروع الضخم العملاق، الذي نتوقع أن يكون فاتحة خير على مصر وعلى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، بل وعلى العالم أجمع، وهذا المشروع يعتبر هو الثاني من نوعه منذ عصر أجدادنا الذين حفروا قناة السويس بالمعول والفأس، ولم تكن لديهم معدات مثل هذه المعدات الحديثة، ولذلك حفروا القناة بعرقهم ودمائهم. أما اليوم ومع توافر المعدات والآلات الحديثة، فاعتقد أن حفر قناة مماثلة سيكون أسهل بكثير من حفر القناة السابقة، لذلك فإن كانت قناة السويس حفرت خلال سنوات عديدة، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي حدد عاما واحدا فقط للانتهاء من حفر قناة السويس الثانية، مراعيا في ذلك اشتراك حوالي 32 شركة مقاولات عملاقة، وأن عملية الحفر ستتم تحت إشراف من رجال القوات المسلحة، ومتابعة دائمة ومستمرة من رئيس الدولة شخصيا، ومراعيا أيضا وهو الأهم مساهمة الشعب المصري كله في تنفيذ هذا المشروع الهائل والعملاق، ولكي ننسب الفضل لأصحابه أقول إن الفضل في تنفيذ هذا المشروع العظيم يرجع إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي. وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن الرئيس السيسي رجل مصري مخلص يعمل لصالح مصر وشعب مصر، من دون النظر إلى مصالح شخصية، ويكفيه فخرا أن ينجز هذا المشروع في عهده، وفي خضم فرحتنا بتنفيذ هذا المشروع يجب ألا ننسى الرجل المصري الأصيل صاحب تصميم هذا المشروع وهو المهندس حسب الله الكفراوي وزير الإسكان الأسبق، وندعو الله أن يتم تنفيذ المشروع سريعا.
فؤاد محمد - مصر [email protected]