تحيز المنظمات

TT

* في ما يتعلق بخبر «الحكومة المصرية ترفض تقرير (هيومان رايتس ووتش) وتتهمه بـ(السلبية والتحيز)»، المنشور بتاريخ 13 أغسطس (آب) الحالي، أتساءل: ما العلاقة بين «هيومان رايتس ووتش» والمساعدات العسكرية للجيش المصري؟ وما علاقة الجيش بعملية فض الاعتصام حتى يعاقب بمنع المساعدات العسكرية عنه؟ إنهم يسددون طعناتهم في مقتل ويكشفون عن مخططهم الخبيث لتركيع الجيش المصري بكل السبل تمهيدا لتركيع الشعب المصري كله. إنها تعلم جيدا أن الجيش دعامة أساسية للحفاظ على كيان الدولة ومصالح الشعب المصري في ظل الإرهاب والظروف التي يمر بها، إلا إذا كانت تختزل الشعب المصري البالغ عدده تسعون مليونا في تلك الجماهير التي اعتصمت بميداني رابعة والنهضة، متجاهلة الآثار السلبية للاعتصام وممارسات «الإخوان» على حياة المصريين. المفروض أن «هيومان رايتس ووتش» تعمل بحيادية فلا تهمل ما أصاب المصريين وما أصاب اقتصادهم وأمنهم على يد الإرهاب الذي يمارسه «الإخوان» ومن يدور في فلكهم، وأين هي من توصية مماثلة في حق الجيش الإسرائيلي تحرمه من المساعدات الأميركية وهي ترى جرائم الإبادة الجماعية للمدنيين الأبرياء في غزة بالسلاح الذي تمدها به أميركا بسخاء شديد؟ للأسف تلك المنظمة تعمل بتناغم شديد مع توجهات الغرب الرامية إلى ضمان أمن إسرائيل ودعم مخططاتها التوسعية على حساب الأمن العربي وحقوق الشعب الفلسطيني.

أكرم الكاتب - مصر [email protected]