أهداف حماس

TT

* أود أن أعلق على مقال عبد المنعم سعيد «الحرب القادمة في غزة!»، المنشور بتاريخ 13 أغسطس (آب) الحالي، بالقول إنني أتعجب ما هي مشكلة حماس.. هل هي الأرض؟ إذا كانت كذلك فحماس تسيطر على كل غزة، فلا توجد أراض غزاوية محتلة من إسرائيل، فمشكلة التفاوض أنه على أراض موجودة في الضفة الغربية التي يحكمها عباس وليس على مشكلة أراضي غزة، لكن حماس تعوق مفاوضات التفاوض بين الفلسطينيين وإسرائيل لجعل المشكلة قائمة حتى يأتي «30 فبراير»! طبعا حماس عينها على احتلال الضفة الغربية وتحويلها لمستنقع إخواني بالضبط كنواة لخلافة أبو بكر البغدادي، وخطة حماس في رأيي هي أنهم إذا توصلوا لحكم الضفة والقطاع فسيكونون على استعداد لإرسال «خطابات الغرام لعزيزي بيريس»، ويبدأون في تقديم كل التنازلات الممكنة وغير الممكنة لضمان استمرارهم، فصراع حماس ليس مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، فهم يقومون بتلك التمثيليات معا مع التضحية بمئات القتلى الغزاويين، فهم في رأي حماس كثر والتخلص منهم يقلل من أعبائهم، فحماس تتصارع مع محمود عباس وليس مع إسرائيل، فهم شركاء في استمرار مهزلة الفلسطينيين التي كنا نعتقد أنها قضية وطنية لنكتشف أنها مسرحية هزلية يتم فيها ذبح أكبر عدد من البشر تمهيدا لتنصيب حماس زعيمة لـ«الأمة الغزاوية».. فنرجو من الساسة أن ينسوا التفاوض مع إسرائيل ويفاوضوا الفلسطينيين فقط، لعلهم يجدون حلا يحقن دماء الأبرياء.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]