* أود أن أعلق على مقال وفيق السامرائي «لماذا استدار (داعش) عن بغداد؟»، المنشور بتاريخ 15 أغسطس (آب) الحالي، بالقول إن توجه «داعش» إلى مناطق الإقليم قد كشف عن أن هذا التنظيم المتطرف لا يهدد مدينة أو منطقة بعينها، ولا يحارب مذهبا بعينه، إنما لديه مشروع توسعي، وإذا أمعنا النظر في المناطق التي سيطر عليها في سوريا والعراق يتبين لنا أن معظمها مناطق حدودية، أو توجد فيها حقول النفط، وهو لا يريد أن يقع محاصرا في تلك المدن والبلدات التي لا توجد فيها منافذ حدودية، لذلك فإن «داعش» يحتاج إلى خطوط إمدادية، لكي يواصل عملياته كما يبحث عن مصادر توفر له مقومات البقاء على المستوى الاقتصادي، هذا ما وجده في النفط وتم تداول الأخبار حول تصدير «داعش» لنفط سوريا من أراضي تركيا، لذا نعتقد أنه لا يمكن القضاء على مخاطر تنظيم «داعش» في العراق دون تعاون بين جميع الأطراف، لا سيما بين المركز والإقليم، وأن الرهان على أي دولة إقليمية سيكون رهانا خاسرا، بما أن هناك مصالح تجارية واقتصادية كبيرة بين الإقليم وتركيا، ولكن هذه الجارة قد اختارت موقف الصمت، بينما قد شجعت قادة الإقليم على توجهه إلى الانفصال من العراق، هذا الموقف التركي السلبي إزاء الوضع المتأزم أمنيا في الإقليم لا بد ألا يمر مرور الكرام على قادة الأكراد.
كه يلان محمد - العراق [email protected]