داعمو الإرهاب

TT

* في ما يخص مقال علي سالم «خراب يا دنيا.. عمار يا دماغي»، المنشور بتاريخ 16 أغسطس (آب) الحالي، أود الإيضاح بالقول إن الإرهابي الذي جاء ذكره في المقال هو كائن حي مخلوق كالبشر، لكنه ليس من جنس البشر، ولذلك فهو لا يطلق عليه لفظ إنسان لأنه ليس لديه شعور وأحاسيس بالعطف على بني جنسه، وهو ما يفتقده الإرهابي، فهو مجرد تماما من المشاعر والأحاسيس بالعطف والإحسان على بني جنسه. وقد عرف علماء القانون الجنائي الإرهابي أنه كائن حي خلق ليكون مجرما يسفك الدماء ويعيث في الأرض فسادا وخرابا ودمارا دون أن تأخذه شفقة ولا رحمة بضحاياه، بل من فجره وإمعانه في القسوة والوحشية فإنه لا يكتفي بقتل ضحيته، وإنما يسعى إلى التمثيل بجثتها وتمزيقها إربا، بمنتهى الوحشية وغلظة القلب. وقد ازداد انتشار الإرهابيين بيننا في الوقت الحالي بما أصبح يشكل خطورة بالغة على المجتمع الدولي، وللأسف الشديد فإن بعض الدول في العالم تشجع الإرهاب وتسانده بدلا من أن تحاربه وتقضي عليه، وقد فات هذه الدول التي تشجع الإرهاب أنه سيأتي يوم ليهاجمها هي نفسها كما حدث في أميركا من قبل، وعندئذ لن تستطيع أن توقفه أو تسيطر عليه، كمن يربي شبلا في منزله وسط أولاده، فأي خطورة بالشبل عندما يصبح أسدا فيهاجم الأسرة كلها ويفتك بها؟! هكذا سيحدث مع من يساندون الإرهاب.

فؤاد محمد - مصر [email protected]