وسائط تسميم العقول

TT

* عطفا على مقال مشاري الذايدي «جناية الطائر الأزرق»، المنشور بتاريخ 17 أغسطس (آب) الحالي، من وجهة نظري أنه لا بأس لو قالوا عني إني متخلف، فأنا لا أحب التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعي إلا في حدود ضيقة، حتى لو تبرع أحدهم بإنشاء حساب لي على إحدى شبكات التواصل، فإنني أنسى كلمة المرور في اليوم التالي، إضافة إلى إهداري لوقت لا يعادل في مردوده ما أنفقته من إرهاق، ثم إن حدة الإبصار لديّ في تناقص مستمر بسبب الإشعاعات التي تؤثر عليه سلبا، والجدير بالذكر أن الكثيرين لو أمعنوا بذواتهم، لوجدوا أنهم يقومون بطباعة ما يعجبهم من أشياء نثرية أو شعرية بتنزيلها وطباعتها من الأجهزة الإلكترونية إلى الورقية، وهذا خير دليل على أن القراءة من خلال الورق ممتعة، وتشارك فيها جميع الحواس، مما يجعلها أكثر رسوخا في الأذهان، وأخيرا، يحسب البعض أنني أبالغ لو أخبرتهم بأنني أشتم رائحة أحداث معينة أثناء القراءة، وكأنني أعيشها، أو هكذا يُهيّأ لي، وهذا يجعلني أعلن سعادتي عندما أعلم بأن انقراض الكتابة على الورق يحتاج لـ30 سنة أو يزيد، فهل ما أقوله هو قول عاقل أم قول مجنون؟ لست أدري، لكنني راضٍ عن نفسي، وأضم صوتي لصوت الكاتب الكريم وكل العقلاء في المطالبة بتقنين وسائل التواصل الاجتماعي لنبتعد عن تسميم العقول وتخريب الضمائر والنفوس.

حسان عبد العزيز التميمي - السعودية [email protected]