بطالة مقنّعة

TT

* بعد قراءتي مقال علي سالم «نمر لا يجيد القراءة والكتابة»، المنشور بتاريخ 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أود أن أقول: هذه القصة ترمز إلى كثرة الدساتير والقوانين والقرارات التي تصدرها الدولة لكنها لا تنفذ وإنما تظل محفوظة في الأدراج وتظل مجرد حبر على ورق، وما أكثر الموظفين الذين تعج بهم المصالح والهيئات وهم يبحثون عن كل ما يمكن أن يحصلوا عليه من حقوق ومزايا دون أن يؤدي أحد منهم ما عليه من واجبات، وبالتالي دون أن يتحملوا أي مسؤوليات، وتتعطل مصالح الناس ولا يجدون من يحل لهم مشاكلهم ويقضي لهم مصالحهم، وعند وقوع الأخطاء والكوارث يلقي كل منهم بالمسؤولية على الآخر، ورئيس العمل الذي يعد المسؤول الأول نائم في العسل لا يتحرك إلا عند وقوع الكوارث وبعد خراب مالطا كما يقولون، وهذا يرجع إلى غياب مبدأ الثواب والعقاب، فمن يعمل ويؤدي واجبه كمن لا يعمل، بل ربما من لا يعمل يكون أحسن حظا ممن يعمل لأن من لا يعمل لا يخطئ أما من يعمل فهو عرضة للخطأ.

فؤاد نصر - فرنسا [email protected]