* أود أن أعلق على مقال سمير عطا الله «حرير ونايلون»، المنشور بتاريخ 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، بقول دعونا ننسى تناقضات الحياة، فالحرير مرتفع الثمن في كل بلاد العالم ما عدا الصين كما أخبرنا جار الأستاذ سمير عطا الله الذي سافر إلى هناك، بعد ازدهار حركة التجارة في الصين فور انتهاء الحرب اللبنانية، كغيره من اللبنانيين الذين يسارعون لاستكشاف الجديد دائما والخوض في تجارة تدر أرباحا كثيرة، وتعجب الكاتب من رخص ثمن الحرير وغلاء سعر النايلون في ذلك الحين، كما أخبره الجار العزيز الذي بقي في الصين حيث الحياة الوثيرة بالنسبة له، وهنا يكمن سر اقتناص الفرص الذي لا يجيده سوى القلائل من الناس، لذا نجد أنّ أثرياء العالم لا يشكلون أكثر من 4 في المائة من مجموع السكان على أبعد تقدير، وعندما تتغير المعطيات لا بد من مراقبتها منعا للانزلاق فيما لا تحمد عقباه، والعمل بشكل دؤوب على اتباع فن القفز والتحليق من أجل ترتيب جمال البيت كما يحلو للساكن، ثم إن السرعة في التدبر أمر مهم للحاق بالركب قبل أن يمضي الزمان ويتركنا نهيم على الوجوه.
حسان التميمي [email protected]