عقبة كؤود

TT

* بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «ليبرمان: عباس هو العقدة»، المنشور بتاريخ 15 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أنها الأسطوانة نفسها والسيناريو نفسه، فقد كان الإسرائيليون في الماضي يلقون بالمسؤولية على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وكانوا يعدونه هو العقدة في حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، ومات عرفات أو قتل مسموما، الله أعلم، وبقيت القضية كما هي، وجاء عباس ولم تحل القضية، بل ازدادت سوءا وتعقيدا، وفي رأيي أن هذه القضية لن تحل لسببين؛ السبب الأول هو الانقسام الفلسطيني وعدم وحدة أو توحيد الفصائل الفلسطينية لصفوفهم. السبب الثاني، وهو الأهم، أن أميركا لن تغير من موقفها من القضية، ومن مصلحتها استمرار الوضع على ما هو عليه؛ لأن إسرائيل بالنسبة لها هي مسمار جحا الذي تستطيع أن تهدد به الدول العربية، كما أن إسرائيل تعد كما هو معروف عميل أميركا والراعي الرسمي لمصالحها في الشرق الأوسط، فلو حلت القضية الفلسطينية فمن الذي سيرعى مصالح أميركا في المنطقة؟ رأيي أن العقبة الوحيدة ليست محمود عباس، بل وليست إسرائيل، وإنما العقبة هي أميركا، وهي عقبة كؤود لا حل لها طالما أنها تتعلق بالمصالح الأميركية ذاتها، وأميركا لا تبحث إلا عن مصلحتها، فلا تهمها مصلحة إسرائيل ولا تهمها مصلحة الفلسطينيين، وعلى من يرى غير ذلك أن يوفر جهوده لأنها ستذهب سدى.

فؤاد نصر [email protected]