بخصوص مقال عبد الرحمن الراشد «ما سر حب الروس للأسد؟!»، المنشور بتاريخ 17 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أوضح أن هناك مصلحة استراتيجية لروسيا مع نظام بشار، وهي التي كانت ترعى هذا النظام منذ عقود ومنذ كان الاتحاد السوفياتي قائما، فالمصلحة الروسية تكمن في استمرار الاختلاف بين سوريا ودول جوارها وعمقها في الجزيرة العربية أي دول الخليج المصدرة للنفط، بحيث لا يتم تمديد أنابيب نفط وغاز عبر الأردن مرورا بسوريا حتى البحر الأبيض من ثم إلى أوروبا عبر أنابيب أو بالنقل البحري متجاوزا قناة السويس، وبالتالي لن تستطيع روسيا السيطرة والضغط على أوروبا بحكم وجود مصادر أخرى، وقد تستغني أوروبا بها عن النفط والغاز الروسي، ولهذا كانت سوريا دائما معارضة لمد أنابيب في أراضيها تماشيا مع رغبات روسيا في هذا الملف الذي دائما ما كانت تهدد به الأوروبيين.
خالد القحطاني [email protected]