حريتنا وحرية الآخرين

TT

* تعقيبا على خبر «فرنسا تريد إنهاء (التمييز العرقي والاجتماعي)»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أود أن أقول إنه من الواضح أن رئيس الوزراء الفرنسي بدأ يدلي بتصريحات تخفف من حدة الاحتقان الذي تسببت فيه حادثة مجلة «شارلي إيبدو» الأخيرة، فطرحه لفكرة التقريب بين الأديان أو احترامها يجعل هناك مجالا لتوضيح رؤيتنا العربية التي لا تمس أي ديانة سماوية، وهي بذلك لا تتعارض مطلقا مع مفهوم الحرية الذي تتحدث عنه فرنسا دائما، فأنت حر ما لم تضر. هذه هي أصول الحرية المتعارف عليها حتى عند الغرب، فإذا صدرت أصوات مزعجة ليلا من أحد الجيران يتم استدعاء الشرطة فورا، وهذا حتما ليس من باب تضييق الخناق على من يريد الاستمتاع بحياته، بل لأنه تعدى نطاق حريته وأضر بالآخرين. أتمنى أن تكون رسالتنا قد وصلت للعالم، فنحن أيضا لا ندعو إلى العنف والقتل، بل ندعو لحرية لها أصول ومعايير تحترم كل إنسان.

هند عبد الفتاح [email protected]