إريتريا والجامعة العربية وبالونات السياسة

TT

طالعتنا جريدتكم الغراء في عددها 7936 الصادر بتاريخ 20/5/1421هـ الموافق 20/8/2000 م، بخبر اعلان الرئيس اسياس افورقي بأن بلاده ترغب في الانضمام الى الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي، وترك لنفسه كعادته خط الرجعة قائلا:

«هذا القرار هو خيار سياسي، فاذا كانت هذه مبنية على تقديرات صحيحة، فستكون هناك قرارات الانضمام لهذه المنظمات».

وانا اقول للرئيس ان هذا التصريح هو مثل البالونات السابقة التي تعودنا ان نفاجأ بها بين فترة واخرى، وبالطبع فان الصحافة العربية فقط هي التي ينطلي عليها هذا الخداع، اما المجتمع الاريتري فيعرف ماذا يحدث في الداخل من ممارسات، ولهذا فانه لا يصدق هذه البالونات.

واؤكد ان الشعب الاريتري يريد اولا المساواة والعدالة بين طرفي المجتمع، ويريد الوحدة الوطنية قبل التفكير في الانضمام الى الجامعة العربية او المؤتمر الاسلامي.

ويطالب الاقرار بالثوابت الوطنية منها على سبيل المثال لا الحصر:

أ ـ اللغة العربية وهي مطلب كافة المسلمين والذي حارب من اجلها النظام الاثيوبي واعترف بحق المسيحيين بلهجتهم المحلية (التجرينية) لتكون جنبا الى جنب مع اللغة العربية.

ب ـ الاقرار بثنائية العقيدة وحرية العبادة للمسلمين بدلا من اتهامهم بالارهاب والزج بعلماء الدين واهل الدعوة في السجون.

وهذا ما سيجعل اريتريا تنعم بالاستقرار وتعيش في امان وتبني مستقبلها، وحينها تفكر وتختار الانضمام الى اي من المنظمات الاقليمية، اخذة في الاعتبار تحسين العلاقات مع دول الجوار العربية.