توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق.. مرة أخرى

TT

ردا على رد محمود عودة من ابوظبي على مقالي الذي نشر في صحيفتكم الموقرة بشأن مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين في العراق وخاصة في المناطق التركمانية منه، اود الافادة بان عودة رد على مقالي بلسان لا فرق فيه عن لسان النظام العراقي وتطرق الى نقطتين ادعى فيهما ادعائين غير منطقيين، وجوابي له:

اولا: استندتم الى تصريحات المندوب الدائم للعراق لدى الجامعة العربية في قوله «ليس للعراق اية صفقات مشبوهة لرفع الحصار ولن يكافئ اسرائيل بتوطين اللاجئين الفلسطينيين في اراضيه». اتريدون ان يعترف النظام العراقي من خلال تصريحات مندوبه بعلاقاته ومشاريعه السرية مع اسرائيل! اي منطق هذا؟

ثانيا: ادعيتم بان الحضور الفلسطيني لن يخل بالتوازن الديموغرافي في العراق.. اجيبكم على ذلك بان الرقم ليس بعشرات الالاف فحسب، بل انهم بحدود نصف المليون لاجئ. علما انهم لا يوزعون على كافة العراق البالغ تعداد سكانه 20 مليون نسمة فحسب، بل سيتم توطينهم في مدينة كركوك وحواليها اي في المنطقة التي يتمركز فيها التركمان من العراق والبالغ تعدادهم في تلك المنطقة مليون نسمة من مجموع 2.5 مليون تركماني في العراق. وبهذا سيتم ضرب عصفورين بحجر واحد اي انقاذ اسرائيل من هذه المشكلة وتحقيق سياسة التعريب المنتهجة في المناطق التركمانية من العراق على اسرع ما يمكن.. فكيف لا يخل ذلك بالتوازن الديموغرافي؟