مصر.. من لعنة الفراعنة إلى لعنة الطائرة

TT

لقد كانت الأشهر الماضية حبلى بحوادث الطائرات والتي كان لمصر الحبيبة نصيب كبير منها، حيث انها لم تكد تستفق بعد من صدمتها بسقوط طائرتها قبالة السواحل الاميركية هذه الصدمة التي زاد من هولها ما أبدعه الفكر الهوليوودي في الصحافة الأميركية، حيث رسم في أذهان الناس روايات شتى عن كيف ان الكابتن البطوطي قد أقدم على الانتحار مصراً على ان يموت ومن معه من ضحايا الحادثة قبل ان يغادر ارض ميعاد القرن الواحد والعشرين، ارض بلاد العم سام.

المهم ان المصريين صدموا مجددا بفقدان بعض كامل عوائلهم، تلك العوائل التي كانت على موعد مع القدر بعد ان ودع افرادها اهلهم وذويهم، بل بعد ان تركوا في نفس كل مواطن عربي مسحة من الأسى والحزن والتي باتت سمة اصيلة من سمات المواطن العربي في عصرنا هذا.

لا ندري هل هي لعنة هذا الزمان ان يفقد المرء احبابه وخلانه في تلك الكتل الحديدية المتحركة في البحر والبر والجو او حتى في اعماق البحار أم انها ضريبة قاسية لا بد للانسان ان يدفعها كثمن للرفاه الذي ينعم به، مهما يكن يا سادتي فكل ما يسعنا ان نقوله هو اننا نطلب الرحمة لكل من قضى في هذا الحادث الأليم.