رجال الغد.. وشهادات الدكتوراه

TT

«وزير التربية اللبنانية يحيل للنيابة ملف منافسه الانتخابي بتهمة تزوير الدكتوراه»، هذا ما جاء في «الشرق الأوسط» بتاريخ اول سبتمبر عام 2000. ليس منافس وزير التربية اللبناني الذي تلصق به تهمة تزوير الدكتوراه ـ شباب العالم العربي كله و(ربما شباب العالم الثالث كله) يريد القفز بـ«الزانة» ليلحق بالمنصب الرفيع وربما الاستيزار من حكام العالم الثالث الذين يظنون (وبعض الظن إثم) ان الدكتوراه هي غاية المراد من رب العباد، ان السعي اللاهث وراء هذا اللقب يجعل من ابنائنا دمى (يسخر منهم أهل الغرب) ويخبئون ابتساماتهم الساخرة في اكمامهم، ما دام طلب الدكتوراه في تحقيق «طوق الحمامة» مع احترامنا للمؤلف. انهم ينظرون الى الخلف لا إلى اليوم وغد، اننا نهدر وقتاً ثميناً، لو وجهنا وجهنا الى الأولاد من سن ستة عشر في حرف مفيدة: ميكانيكيين، كهربائيين، بنائين لاستطعنا في بحر عشر سنوات ان نصنع من المسمار الى ماكينة الطائرة، ان النهضة الصناعية قامت في الغرب وفي كل مكان قامت فيه نهضة على اكتاف الفنيين الفئة ما بين المهندس الأكاديمي والعامل البسيط أما نخرج الف مهندس وعامل واحد فقد قلبنا الهرم يا سادة.