إريتريا.. التعددية لن تحصل في المستقبل القريب

TT

تعليقا على ماجاء في مقال الأخ/ سعد احمد بن الحاج بتاريخ 2000/9/17 الذي انتقدني فيه على مقالي السابق الذي كتبته تحت عنوان «الجامعة العربية هي المكان الطبيعي لإريتريا» أقول:

في البدء أحيي الأخ على غيرته على الوطن والمواطن. ثم انني قلت ما قلته وانا على يقين بأن أفورقي سوف لن يفعل ذلك أبدا وان فعل كل شيء فلن يطلق الحريات لأنه لو اطلق الحريات فسوف تكون هناك تعددية وانتخابات. واذا اجريت انتخابات حرة فسوف يأتي الرئيس من الاغلبية. وبالطبع أفورقي والجبهة الشعبية ليسوا اغلبية بل يحكمون البلد بقوة السلاح وبدعم خارجي.

وانضمامه مستقبلا الى منظمة المؤتمر الاسلامي يعني دخول دعاة الى اريتريا وايقاظ نار اللغة العربية، من جديد وهذا يتناقض مع توجهاته الداعية الى جعل اريتريا خالية من الدعاة ومن اللغة العربية، ولهذا السبب يزج بالدعاة والعلماء في السجون ويغلق جميع المدارس العربية.

من هنا لا يمكن ان يوافق على المتطلبات المذكورة اعلاه، كما ذكرت في موضوع سابق. أما اذا كنت تنتقدني على اسلوبي فلكل واحد طريقته الخاصة. لكن ما اريد ان اكرره لك هو اننا (أنت وأنا) في خندق واحد، ومهما اختلفنا في الرأي فالخلاف لا يفسد للود قضية. لكن سؤالي لك ولغيرك هو: ماذا نريد نحن من الاقتتال لو فعل ذلك (أفورقي) وهو لن يفعل ذلك حتى يلج الجمل في سم الخياط؟ لذا يجب ان نوقف التراشق بالكلمات في ما بيننا ونصوب السهام نحو العدو المشترك.