من أدخل السودان إلى نفق العنف؟

TT

الفت الانظار دورة العنف ودخول السياسة السودانية نفقا جديدا يلجأ للتصفيات الجسدية او محاولتها على الاقل.

فمنذ اغتيال محمد حبيب الله في العاشر من يوليو (تموز) الماضي بمدينة بورتسودان على يد مجندي الخدمة الالزامية امام منزله على النحو الذي غطت به «الشرق الأوسط» الحدث على مدار ثلاثة اعداد الى منتصف يوليو الماضي واحداث العنف تتوالى.. فعلى من نلقي اللوم.

واشير هنا الى حادث الاعتداء على الصحافي محمد طه محمد احمد الذي نشرته «الشرق الأوسط» اواخر سبتمبر (ايلول) الماضي ثم الاعتداء على عمر نور الدائم في منزله. والملاحظ هنا ان الاعتداء على محمد طه سببه خلاف بين شطري الجبهة الاسلامية، فيما ذهب التقدير وفق افادات «الشرق الأوسط» الى ان الاعتداء على عمر نور الدائم القيادي بحزب الامة جاء من فصائل من الحزب، وهناك اطلاق النار من متظاهرين على الشرطة وليس العكس ولاول مرة في تاريخ السودان.

والشاهد هنا ان هذه السلوكيات جديدة على الحياة السودانية ويتحمل النظام الشطر الاكبر منها اذ من الواضح ان سياساته ومناوراته هي المسؤولة عن هذا السلوك الشاذ رغم ادعاءاته المتوالية بالسعي نحو الوفاق، ولنا ان نسأل قادة النظام، من اين لطلاب متظاهرين امتلاك السلاح، ومن اين لمجندي الخدمة الالزامية امتلاك السلاح ومعه صلاحيات اطلاق النار على الشهيد حبيب الله كما حدث في بورتسودان.

واخيرا فلا بد من وقفة وحل لظاهرة الانتهاكات والعنف التي ادخلها النظام للحياة السودانية.