جمهورية أرض الصومال .. والمخطط الصهيوني

TT

تعقيباً على المقال المنشور في جريدة «الشرق الأوسط» عدد 8022 وتاريخ 2000/11/14، بقلم أحمد ليبان والمتضمن أن فكرة انفصال جمهورية أرض الصومال هو مخطط صهيوني وأن أصل الاسحاقيين من اثيوبيا مستشهدا في مؤتمر المصالحة في جيبوتي.

ان الاسحاقيين الذين أسسوا دولتهم أرض الصومال من تحت انقاض حكومة الديكتاتور سياد بري لم يشاركوا في مؤتمر المصالحة الآنف الذكر إنما كانت المشاركة محصورة بفئة من رجال الأعمال والسياسيين وفلول من المرتزقة الذين ظلوا في الخارج بعد الإطاحة بحكومة سياد بري. وخير دليل على ذلك أن %99 من البرلمان من حكومة الديكتاتور بري. ومن هنا لم يكن مؤتمر جيبوتي إلا مسرحية هزلية من تأليف إسماعيل عمر قيلي، وبطولة عبد القاسم صلاد.

تتحدر قبيلة الاسحاقيين التي تعتبر العمود الفقري لجمهورية ارض الصومال من الشيخ اسحاق بن احمد بن هاشم. وهي إحدى القبائل العربية التي استوطنت في القرن الافريقي وهاجرت من الجزيرة العربية منذ القدم وما زالت علاقة أبناء القبيلة بالجزيرة العربية مستمرة إلى يومنا هذا وذلك لوجود أبناء عمومتهم في السعودية واليمن والعراق بعكس القبائل الأخرى الذين دخلوا الجزيرة بعد انهيار حكومة الصومال.

أما قول ليبان ان طلب الانفصال هو مخطط صهيوني لا يمت إلى الواقع بشيء، فطلب الانفصال للشماليين ما هو إلا تصحيح لأخطاء الماضي المعروف للقاصي والداني واسترجاع حقوقهم المسلوبة وكرامتهم المهدرة ويكفي أن تكون أرض الصومال المنطقة الوحيدة الآمنة منذ عقد ونيف من الزمان. ولكن كما قال الشاعر:

كلما انبت الزمان رمحا..

ركب المرء في الرمح سنانا هنالك فئة ولغرض في نفس يعقوب تسعى إلى تشويه كل منظر خلاب وأخشى أن يتحول تيار النهضة العربية القادم من جيبوتي كما قال كاتب المقال إلى ظاهرة نينيو سياسية تجتاح الصومال بأكمله وتقوده إلى ويلات وحروب أخرى.