قرأت بكل الأسف أن الجامعة العربية سوف تشترك في مراقبة الانتخابات الصورية التي سوف تجرى في السودان... وذلك في عدد السبت 2000/12/2 وأحب أن أدلي بهذه الآراء.
* تجرى هذه الانتخابات في ظل نظام عسكري ديكتاتوري بقيادة عمر البشير الذي نفذ انقلاباً عسكرياً بأوامر من حسن الترابي (باعتراف البشير) ضد سلطة شرعية منتخبة.. وتجرى الانتخابات تحت مظلة قانون الطوارئ.
* تمت مقاطعة هذه الانتخابات من كل الأحزاب الكبيرة التي لها الثقل الجماهيري وحتى من المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي. وذلك لأنها محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على نظام البشير القهري... والذي رفض الوفاق ورفض تأخير الانتخابات الى ما بعد الحل الشامل ونظرته على كرسي الرئاسة... والمضحك ان من ترشحوا ضده لم يسمع بهم الشعب السوداني ولا ينتمون لأي حزب ما عدا نميري الذي ازاحه الشعب السوداني في انتفاضة ابريل (نيسان) 1985.
* يجب على الجامعة العربية ان تحترم الشعوب وان تقرأ الاحداث جيداً لأن ما تفعله سوف يكرس حكماً عسكرياً ديكتاتورياً ويضفي عليه بعض الشرعية الزائفة.
وأخيراً هل الجامعة العربية هي منظمة حكومات أم منظمة الشعوب العربية.