أميركا ليس لها صداقات أو عداوات دائمة

TT

قرأت بشغف وتعطش ما كتب بجريدة «الشرق الأوسط» حول آل غور وليبرمان ورؤيتكم في فوز الديمقراطيين في ساحة البيت الابيض. وانني اذ اشكركم على هذا السهم الصائب والمساهمة في تسليط الضوء على الغموض القبلي في الرؤية العربية وكأن الرئيس بوش هو الذي قد خاض حرب البسوس دفاعا عن الحق والوحدة العربية، فأميركا ليس لها صديق ولا عدو، فقلوب الدول من البلاستيك لا تعرف الرحمة وعيونها من زجاج لا ترى سوى مصالحها.

نعم اذا تعاظم نفوذ اليهود بفوز الديمقراطيين فستصطدم المصالح اليهودية مع الاميركية وتحدث المواجهة المتوقعة، وستبدأ المقامرة اليهودية في الصراع السياسي العالمي ويرى الاميركي البسيط الوجه اليهودي الحقيقي الذي غطته الدعاية اليهودية في العقود الماضية بالتضليل الاعلامي، وستكون محرقتهم القادمة في البيت الابيض الاميركي.

وسينال الشعب الاميركي منهم الكثير وسيطفو على السطح الصراع العقائدي بين اليمين المسيحي المتطرف وتدخل اليهود في ادارة شؤون اميركا المسيحية. نعم لقد بدأ العد التنازلي لاظهار اليهود على حقيقتهم وسيكون هناك عصر جديد يكون فيه البيت الابيض متحرراً من اية ضغوط صهيونية.

وستنقلب الاضواء الحمراء الخافتة التي تسلل اليهود من خلالها للبيت الابيض اضواء خضراء تتيح للاميركيين تجاوز المصالح اليهودية، وتجاهل مقولتهم بأنهم شعب الله المختار. وانه آن الاوان لاختيار بلد آخر يليق بشراذم اليهود اذ ان اميركا الآن هي قطب العالم.