انحسار مباهج الزواج في غزة مراعاة لشهداء الانتفاضة

TT

نشرت جريدتكم الغراء في العدد رقم 8050 ليوم الثلاثاء الموافق 12/12/2000 خبرا لمراسلكم عبد الله عيسى تحت عنوان «الزواج السري ظاهرة جديدة في غزة» فلي التعقيب التالي:

كمسلم افسر الزواج السري هو الزواج الذي لا يخرج عن العلن والذي يكون بين رجل وامرأة وشاهدين ومأذون لا غير ويكون ذلك نتيجة ضغوط مختلفة سواء كانت مادية او اسرية او حتى اجتماعية ولكن ان يقال عن الزواج الذي يتم هذه الايام بقطاع غزة بدون حفلات بأنه زواج سري فهذا عار عن الصحة فهو زواج علني كامل يعلم به الاهل المحيطون بالعريسين ولكن ظروف الانتفاضة والمأساة التي يعانيها الاهل في غزة والقطاع والخط الاخضر احالت دون اظهارها باحتفالات صاخبة فالمجتمع الفلسطيني مجتمع محافظ متمسك بالعقيدة الاسلامية السمحاء وبالتالي لا يسمح تحت اي ظرف من الظروف ان يكون هناك زواج سري على الاطلاق.

ولعلي اروي وباختصار ما روته لي عمة قادمة للعمرة من قطاع غزة من يومين فقط ان اجراءات الاحتفالات تكون في اضيق الحدود بدون معازيم الا من اهل العروسين ومباركة من اقاربهما وبدون اي مباهج للفرح على الاطلاق من هرج ومرج وموسيقى صاخبة وسيارات واطلاق النار في الهواء وما الى ذلك مراعاة لشعور اهالي الشهداء والجرحى الذي اصبح لا يخلو بيت منه.. وللعلم انا من قطاع غزة وعايشت اهالي القطاع من 67 لغاية الان ولم انقطع عنهم ابدا واسافر كل سنة للقطاع رغم اقامتي في السعودية ولمست ذلك بنفسي ابان الانتفاضة الكبرى.