تعقيبا على ما جاء في «الشرق الأوسط» العدد 7979 بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الاول) الماضي، اود ان اقول انه في عام 1950 اراد اتباع اتاتورك من المؤسسة العسكرية اضفاء نوع من الديمقراطية على الحكومة التركية، حيث فاز الحزب الديمقراطي بزعامة الثنائي عدنان مندريس وجلال بايار على حزب الشعب الجمهوري الذي اسسه اتاتورك! وبفضل تأييد التيارات الاسلامية اصبح مندريس رئيسا للحكومة وظل يحكم حتى عام 1960 حيث حدث انقلاب الجيش الاول في مايو (ايار) 1960، وحجة العسكر تمثلت يومها بأن مندريس بدأ يطرح مشروعا اسلاميا من خلال حلف يضم الدول الاسلامية، حيث صورته المؤسسة العسكرية كأكبر «داعية اسلامي» ليتم الاستيلاء على السلطة من قبل الجيش في 27 مايو (ايار) 1960، حيث دفع مندريس حياته ثمنا لذلك، إذ اعدم في جزيرة ايمرالي في بحر مرمرة هو واثنان من وزرائه هما وزيرا المالية والخارجية حيث لم تدم محاكمتهما الصورية سوى 4 اشهر!