السودان في عهد الإنقاذ

TT

لم اكن في يوم من الايام اريد ان ارد على كاتب في قامة محمد الحسن احمد ولكن ما كتبه عن الدبابيين والمجاهدين في العدد 8050 من هذه الصحيفة يجانب الحقيقة. الانقاذ التي تشن عليها كل هذا الهجوم هي التي جعلتنا نستغل طاقاتنا الكامنة داخل الارض لنجعلها بترولا يتدفق علينا من كل مكان في هذه الرقعة الجغرافية من مساحتنا الشاسعة، ليس هذا فحسب بل قامت بإنشاء المدارس والخلاوي والمرافق الصحية من مراكز ومستشفيات وايضا قامت بتوسيع الجامعات ليصبح عددها يفوق العشرين جامعة منتشرة في جميع انحاء السودان حتى تخفف العبء عن المواطنين، كما قامت ايضا بسفلتة الطرق التي كانت قبل الانقاذ متردية ومحدودة بالاضافة الى ذلك وسعت الاتصالات السلكية واللاسلكية حيث كانت قبلها تغطي نسبة 10% من مدن السودان اما الآن فقد فاقت 60% وهناك اشياء لا استطيع ان احصيها لك، وهذا كله لا نعتبره من انجازاتها ام ان السلبيات هي وحدها التي فعلتها الانقاذ منذ مجيئها الى السلطة.

يجب علينا ان نتحدث عن ايجابيات وسلبيات الحكومات المتعاقبة وليس حديثنا ينحصر في زاوية دون الاخرى وانا اعلم تماما ان المستقبل سوف ينصف الجميع فنتمنا لبلدنا ان يظل دوما في قيادة الشعوب كما حصل في القمة الاسلامية.