إفرازات الانتخابات الأميركية على عملية السلام

TT

لا يبدو في الافق بصيص امل في بزوغ فجر جديد في ما يخص القضية الفلسطينية وذلك بعد التصريحات التي سمعناها من الرئيس الجديد للولايات المتحدة جورج بوش الابن، عشية اعلانه كولن باول وزيرا للخارجية اذ صرحا في آن واحد بأن امن اسرائيل يمثل اولوية بالنسبة لادارتهما الجديدة، وهي السياسة نفسها التي انتهجها كلينتون وكل الرؤساء الاميركيين الذين سبقوه والذين سيأتون من بعده.

اذن لماذا الركون وراء اميركا ما دامت سياستها تجاه الحرص على امن اسرائيل وسلامتها قائمة بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي اليه الرئيس. ولا ادري هل نحن ندرك هذه الحقيقة فعلا. اذن لماذا نتمادى في تغييب قضيتنا واضاعة الزمن في ما لا فائدة من ورائه. لقد حان الوقت لكي نبحث عن حلول اكثر عقلانية ومنطقا. ولا يمكن ان تصدق اجيال الحجارة ان حل قضيتهم عند من بيده السيف والحكم. وتلك الحجارة التي يقذفون بها في وجه بني صهيون هي رسالة لنا جميعا بأن هؤلاء الشباب العزل قد استوعبوا الدرس وما عادوا في انتظار احد يتلقون منه الاوامر. فمتى يا ترى نستوعب نحن الدرس؟.