تركيا وأوروبا.. الشرق شرق والغرب غرب

TT

نلاحظ ان القوى الخفية التركية الداخلية (القوات المسلحة)، اصحاب رؤوس الاموال الكبيرة، جماعات الضغط السياسي من العلمانيين وبيروقراطية الدولة ووسائل الاعلام ذات الاتجاهات الغربية، والجمعيات ذات الاهداف والارتباطات الدولية، وكذلك القوى الخارجية الخفية ومنها المجلس الاوروبي، البنك الدولي، اللوبيات الاسرائىلية واليونانية والكردية في العالم الغربي كذلك اميركا من خلال علاقاتها الوثيقة بتركيا فنلاحظ الصراع بين الدكتاتورية العسكرية المتحكمة بالسلطة وبين الحكومات المدنية الديمقراطية(.!!!!) المنتخبة.

فالعسكر التركي يرى في العلمانية قضية استراتيجية بالنسبة له، لكن نرى ان العسكر يعتدون على النظام السياسي كلما لاح لهم ان المدنيين امسكوا بزمام الامور في تركيا فالنظام السياسي غير مستقر اطلاقا. فقد تعرضت العلمانية التركية للاطاحة من قبل العسكر اربع مرات 1963 ـ 1971 ـ 1980 ـ 1997، «حكومة اربكان ـ تشيلر» كما تعرض الكثير من السياسيين الاتراك لمحاولة الاغتيال (توركوت اوزال في مهرجان خطابي فقد اصيب بيده وهو واقف يلقي كلمة على الرغم من ذلك اكمل خطابه ويده مربوطة). ولقد تم أخيرا موت اربكان سياسيا من خلال الحكم عليه بالسجن بسبب تصريحات اطلقها عام 1996 ضد المؤسسة العسكرية التركية العلمانية حيث اعتبرت تلك التصريحات بمثابة اعلان حرب لتقويض دعائم العلمانية في تركيا!!!.

ـ نزاع تركيا سواء مع دول البلقان (اليونان) أو مع سورية وكذلك مع ايران وارمينية وبلغاريا وروسيا.

ـ تزايد السكان.. هذا العامل يجعل الاوروبيين ينظرون على ان تركيا دولة شرقية عدد سكانها يفوق الـ 65 مليونا ونسبة الانجاب في معدلات مرتفعة. على عكس ما هو متبع في اوروبا حيث تضع ضوابط بالنسبة لمعدلات الانجاب. كل هذه العوامل جعلت المجموعة الاوروبية ترفض انضمام تركيا إليها.