السودان: العنف الديني.. وحركة الانقاذ

TT

قرأت في جريدة «الشرق الأوسط» العدد 8063 بتاريخ 25/12/2000 بالصفحة رقم 8 ما كتب يوسف الشيخ آدم تحت عنوان حادثة مسجد ام درمان... دعوة صريحة للعنف.

وردا على ما كتبه اقول بأن الانقاذ ومنذ مجيئها للسلطة في عام 1989، امنت الناس من الجوع والخوف.

وانا لست من الذين يطبلون للسلطة ولكنها كلمة حق فالانقاذ هي الثورة منذ فجر الاستقلال التي شعر بها كل الناس بالأمن والطمأنينة.

فالانقاذ بريئة مما كتبه الاخ يوسف براءة الذئب من دم ابن يعقوب وكل سوداني اصيل يعرف هذه الحقيقة. ويعرف ايضا ما لا يعرفه الاخ يوسف بأن جماعة التكفير والهجرة لا علاقة لها بالسياسة فلم نسمح يوما بان هذه الجماعة قامت بمحاولة الاعتداء على اي من رموز الانقاذ.

ولا توجد جماعات مسلحة كما يدعي الاخ يوسف خلاف هذه الجماعة التي اتخذت من العنف الديني وسيلة لنشر دعوتها والتي لا تمت للدين بصلة. وفيما يخص القوى السياسية الاخرى فانما هم شذاذ آفاق وكل همهم هي السلطة وليس سواها. حملوا السلاح من اجل السلطة برغم المناخ الديمقراطي المفتوح الآن على مصراعيه. ولكنهم عاجزون عن تحقيق امانيهم لانهم اصبحوا كمن يجري وراء السراب وما هو ببالغه.

فهؤلاء لفظهم الشعب والتف حول الانقاذ وستسير هذه السفينة باذن الله.