لا توجد فتوى تحرم مشاهدة التلفزيون أو سماع الإذاعة

TT

قرأت ما كتبه خالد القشطيني في عدد الاربعاء 17/1/2001 بعنوان «ايام كويتية.. يوم ثان» وما حواه من تجاوزات جريئة فتساءلت لماذا يرى بعض المسلمين الحياة بمنظار غربي بعيدا عن مرجعيتهم الثقافية وبعيدا عن تميزهم الذي ابانه صلى الله عليه وسلم بقوله: «انتم امة من دون الناس».

ثم من هم الاصوليون بالتحديد في نظر القشطيني؟ وما هو تشددهم؟ وهل اصبح الالتزام بالكتاب والسنة تشددا؟ ام اننا نردد ما يطلقه الغرب من القاب من غير نظر في اختلاف المنهج؟

اما الاحكام الجزافية التي نقلها الكاتب تقريرا لكاتبها فهي حقا ما يثير التعجب، فانا من ارض الحرمين ولم اسمع بفتوى تحرم التلفزيون او الاذاعة او معارض الكتب تحريما مطلقا، وما يحرمه علماؤنا نقلا عن الكتاب والسنة انما هو ما قد تحويه هذه الوسائل من مخالفة للاوامر الالهية والقيم الاخلاقية.

اما مسألة الاختلاط وحكمها فاني اكتفي باحالة الكاتب الى السنة النبوية الصريحة ليعلم من اين جاء (المتشددون) بهذه الفتوى واما الاجابة عن سؤالك: «اذن (لماذا) تريد ان تعيش»؟ فهي كافية شافية في قول الجبار «وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون» وما كتبته من ان الحيوانات ارقى من بعض البشر فما هو الا مصداق لما ذكره تعالى في حق من اتبع هواه بعيدا عن هدى الله في قوله عز من قائل: «إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً».

واخيرا ايها القشطيني: هل ترانا وفي هذه الايام بالذات التي تعاني امتنا فيها من اعدائها ما تعاني، هل ترانا في حاجة الى تزيين المنكرات لشبابنا وابعادهم عن العلماء المصلحين؟! واين انت ايها العربي الاصيل من قول الشاعر: انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا.

ختاما: لا املك الا ان اؤيدك في ان الحيوانات ارقى من بعض البشر.