دأبت الصفحة الثقافية على نشر مسلسل لغوي بعنوان «الأصح هو الأجمل»، كتبه مشكوراً الدكتور جلال الخياط. ورغم اهمية الموضوع والأسلوب الشيّق الذي كُتب به توقف المسلسل ـ مما يؤسف له ـ منذ عامين. وغالباً ما نقرأ ونسمع في وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة مصطلحات وتعبيرات واقحام كلمات بغير معناها الحقيقي، دخلت على اللغة فأصبحت وكأنها هي الاساس، لذا جاء هذا المسلسل محاولة لتنقية اللغة مما دخل عليها وشوّه في جمالها، حبذا لو استمر مع زيادة عدد الكلمات والمصطلحات الخاطئة التي وجب تصحيحها في كل حلقة.
يُذكّرني هذا المسلسل بمنهاج اذاعي شيّق وهام قدمه العلامة في اللغة الدكتور مصطفى جواد من اذاعة بغداد في ستينات القرن الماضي بعنوان «قل ولا تقل»، في محاولة مبكرة منه لإصلاح العطب وتنقية اللغة مما دخل عليها.
إنني لست مختصاً باللغة العربية لكن يهمني ـ وأظن انه يهم الآخرين ـ قراءة وسماع صحيحها، بل يحزّ في نفسي تعرض لغتنا الجميلة الى هذا الغزو المقيت من المصطلحات والتعبيرات التي ليست منها في شيء، لو أُهملت ـ كما يقول محقاً الدكتور الخياط ـ «لأحدثت في اللغة خللاً يتسع مع الأيام حتى يكاد يودي بها».
فأنا اذ ابارك الخياط همته في محاولته اصلاح هذا الخلل، اتوجه اليكم ملتمساً اعطاء الموضوع اهميته، إن كان في استمرار نفس المسلسل او اي مسلسل آخر يخدم الغرض نفسه.